دور المتغيرات السياسية والاجتماعية والحضارية فى تطور وحدات ‏النسيج القبطى فى مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس - بقسم التصوير شعبة التصوير الجداري - كلية الفنون الجميلة - جامعة الاسكندرية – مصر

المستخلص

            توجد علاقة جدلية بين الفن والمتغيرات السياسية والاجتماعية والحضارية، وقد كان ولا يزال ارتباط الفن بتلك المتغيرات جوهر الروح النقدية لكثير من الفنون التي واكبت أحداثاً تاريخية هامة وظروفاً كانت هى المحرك لإبداع أصحابها منذ أقدم العصور ، حيث أن تلك العوامل والمتغيرات من أكثر الاتجاهات تأثيراً في نفوس وأذهان الشعوب، نتيجة للتعايش فيها سلباً وإيجاباً من منطلق أن الفن انعكاس للواقع بكل ما فيه لأنه جزءً لا يتجزأ من تكوين المجتمع الذي يعيشونه ؛ ولقد مر الشعب المصرى بثقافات وحقب تاريخية مختلفة كما تعرضوا للعديد من الغزوات الأجنبية، كل هذه العوامل أثرت ولعبت دوراً هاماً في تطور الفنون التي سادت على أرض مصر، ومن أبرز تلك الفنون الفن القبطي بما يشمله من أساليب وحلول وتقنيات تشكيلية متعددة ، وكان فن النسيج القبطي (القباطى) من أهم الفنون التى ظهر فيها تطور الفن القبطي المسيحى ، حيث تأثرت وحداته بالفنون السابقة والمتزامنة له بداية من فنون البطالمة ، ثم الفن اليونانى، الفن الرومانى ، الفن التدمرى السورى ، الفن الساسانى الفارسى ، الفن البيزنطى المسيحى ، وقبل كل ذلك الفن المصرى القديم الذى حافظ على هويته والخطوط العريضة لهذا الفن ، واستطاع أن يصطبغ بطابع مستقلاً تميز به عن غيره مكوناً طرازاً خاصاً نابعاً من صميم الشعب المصرى القبطي .